أعرب روبرت كيوساكي، مؤلف الكتاب الشهير “الأب الغني والأب الفقير”، عن امتنانه لمستثمري البيتكوين لرفضهم وضع ثقتهم في المؤسسات المالية التقليدية.
وفي منشور له على منصة “إكس” بتاريخ 21 ديسمبر، انتقد كيوساكي هذه المؤسسات، بما في ذلك الحكومة الأمريكية ووزارة الخزانة والاحتياطي الفيدرالي، واصفًا إياها بـ”وكر اللصوص”.
كما شكر كيوساكي المستثمرين في المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة، متهمًا هذه المؤسسات بسرقة الثروات من خلال النظام النقدي الورقي.
عدم الثقة بالحكومة منذ عام 1965
أشار كيوساكي إلى أن عدم ثقته في الحكومة بدأ منذ عام 1965، عندما تم استبدال العملات المعدنية الفضية الأمريكية بسبائك نحاسية، وهو ما اعتبره مؤشرًا على تآكل القيمة الحقيقية للنقود.
وقال في منشوره: “شكراً لحاملي الذهب والفضة والبيتكوين: أنا لا أثق بالحكومة الأمريكية أو وزارة الخزانة أو الاحتياطي الفيدرالي. إذا كنت تثق بهذا “وكر اللصوص”، فهذا اختيارك. توقفت عن الثقة بحكومتي منذ عام 1965 عندما لاحظت أن عملاتنا الفضية أصبحت سبائك من النحاس”.
وأكد كيوساكي أن الثروة الحقيقية تكمن في الأصول الملموسة واللامركزية مثل الذهب والفضة والبيتكوين.
حماية الثروة في الأزمات المالية
حذر كيوساكي من احتمال وقوع أزمة مالية كبيرة، ودعا المستثمرين إلى اتباع فلسفة “الأب الغني”، التي تشجع على التشكيك في التعليم المالي التقليدي والبحث عن الإرشاد من الأشخاص الأثرياء الذين يركزون على الحفاظ على الثروة.
وأضاف: “إذا كنت لا تمانع في أن تُسلب ثروتك عبر الأموال المزيفة… فاستمر في الجهل، وواصل العمل الجاد من أجل هذه الأموال المزيفة، واستمع إلى المخططين الماليين الذين سيخبرونك بما يجب أن تفعله بأموالك المزيفة”.
التفاؤل بشأن البيتكوين
لا يزال كيوساكي متفائلًا بشأن الأصول الاستثمارية البديلة مثل البيتكوين والمعادن الثمينة.
على سبيل المثال، ومع ارتفاع البيتكوين إلى مستويات جديدة تتجاوز 100,000 دولار، أكد كيوساكي أنه “لم يفت الأوان أبدًا للاستثمار في هذه العملة”، واصفًا إياها بأنها “عملة مصممة لجعل الجميع أثرياء”، سواء كانوا من المتبنين الأوائل أو المتأخرين.
كما يتوقع كيوساكي أن تصل البيتكوين إلى 500,000 دولار بحلول عام 2025.
ويرى أن البيتكوين تشكل تهديدًا للدولار الأمريكي، الذي وصفه بـ”المال المزيف”، محذرًا من أن العرض الثابت للبيتكوين قد يؤدي إلى انهيار العملة الورقية وسط مخاوف من استمرار انخفاض قيمتها.
البيتكوينر يتحدث: ماذا يعني هذا لنا؟
ما قاله روبرت كيوساكي يفتح أعيننا على نقاط جوهرية: الثقة المفقودة في المؤسسات المالية التقليدية والبحث عن أصول بديلة تحفظ القيمة. البيتكوين، بعرضه الثابت وطبيعته اللامركزية، أصبح ليس مجرد أصل رقمي، بل ملاذًا للباحثين عن الحرية المالية.
في عالم يزداد فيه التضخم وتقل فيه قيمة النقود الورقية، هل سنشهد المزيد من الأشخاص يتجهون نحو البيتكوين كملاذ آمن؟ الوقت وحده سيخبرنا.
الثروة الحقيقية ليست في الأموال المزيفة٫ بل في الأصول التي لا يمكن العبث بها٫ مثل البيتكوين. المستقبل ملك لمن يفهم هذه القواعد الآن.