استفادت السلفادور من انخفاض أسعار السوق يوم الخميس وقامت بشراء 11 وحدة من البيتكوين، بقيمة تزيد عن مليون دولار، لتعزيز احتياطاتها من العملة الرقمية.
ما الذي حدث؟
بحسب المكتب الوطني للبيتكوين، وهي هيئة أنشأها الرئيس نجيب بوكيلي للإشراف على كل ما يتعلق بالعملة الرقمية الرائدة، رفعت السلفادور عدد مشترياتها اليومية إلى 11 وحدة من البيتكوين، بدلاً من سياسة “وحدة واحدة يوميًا”.
مع هذه الإضافة الأخيرة، ارتفعت احتياطات السلفادور من البيتكوين إلى 5,980.77 وحدة، بقيمة إجمالية تقدر بـ 581 مليون دولار بالأسعار الحالية، محققة أرباحًا غير محققة تزيد عن 307 ملايين دولار.
جاءت عملية الشراء هذه بعد انخفاض ملحوظ في السوق، حيث هبط سعر البيتكوين إلى أقل من 96,000 دولار.
لماذا هذا مهم؟
تأتي هذه المشتريات بعد يوم واحد فقط من توقيع السلفادور اتفاقية قرض بقيمة 1.4 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي، والتي تضمنت شرطًا بتقليل الدولة جهودها في توسيع استخدام البيتكوين.
ومع ذلك، صرحت ستيسي هربرت، مديرة المكتب الوطني للبيتكوين، بأن السلفادور ستواصل شراء البيتكوين بوتيرة أسرع، مؤكدة استمرار تنفيذ السياسات الداعمة للعملة الرقمية.
يُذكر أن السلفادور كانت أول دولة في العالم تتبنى البيتكوين كعملة قانونية في عام 2021. وعلى الرغم من هذه الجهود، فإن تبني البيتكوين بين السكان المحليين ما زال محدودًا، حيث يعتمد غالبية المواطنين على الدولار الأمريكي كعملة رئيسية.
حركة الأسعار:
في وقت كتابة هذا التقرير، بلغ سعر البيتكوين حوالي 97,618 دولارًا، مسجلًا انخفاضًا بنسبة 3.33٪ خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفقًا للبيانات الاقتصادية.
البيتكوينر يتحدث: ماذا يعني هذا؟
ما تقوم به السلفادور يعكس رؤية جريئة واستعدادًا للاستفادة من التقلبات لصالح بناء اقتصاد رقمي مستقل. بينما تواجه ضغوطًا من مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي، تواصل السلفادور المضي قدمًا بثبات، مضيفة البيتكوين كجزء من احتياطاتها الاستراتيجية.
السؤال هنا: متى ستتخذ الدول العربية خطوة مشابهة؟
البيتكوين لا يمثل مجرد استثمار، بل هو أداة لبناء أنظمة مالية أكثر مرونة واستقلالية. إذا كنا ننتظر “الوقت المناسب”، فقد نجد أنفسنا نلاحق الركب بدلًا من أن نكون في المقدمة.
آمل أن تكون هذه الخطوة الجريئة إلهامًا للعالم العربي قبل أن يفوت الأوان. المستقبل يصنعه من يتحرك أولًا.