تراجعت عملة البيتكوين مؤخرًا إلى أقل من 100,000 دولار، حيث وصلت إلى 98,760 دولارًا، أي بانخفاض قدره 10,000 دولار تقريبًا عن أعلى مستوى لها الذي سجلته في وقت سابق من الأسبوع، قبل أن تعاود الارتفاع إلى نطاق الستة أرقام. جاء هذا الانخفاض نتيجة لنهج الاحتياطي الفيدرالي الحذر بشأن تخفيض أسعار الفائدة المستقبلية، مما أدى إلى تقليل الطلب المضاربي.
خفض الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض للمرة الثالثة على التوالي، لكنه خفّض من التوقعات المتعلقة بتخفيض أسعار الفائدة في عام 2025. وأوضح جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، أن هناك حاجة لتحقيق مزيد من التقدم في السيطرة على التضخم قبل أن يتمكن البنك المركزي من تخفيف سياسته النقدية بشكل أكبر.
وأشار محللون في السوق إلى أن المستثمرين الذين كانوا على دراية ببيانات التضخم القوية والنشاط الاقتصادي المتزايد في الولايات المتحدة لم يُفاجَأوا بقرار الفيدرالي. ومع ذلك، كان لهذا القرار تأثير كبير في كبح جماح المضاربات المفرطة في أسواق الأصول ذات المخاطر العالية، بما في ذلك أسواق الأسهم وعملة البيتكوين، خاصة بعد الانتخابات الأميركية.
البيتكوينر يتحدث: ماذا يعني هذا؟
تراجع البيتكوين قد يكون صادمًا للبعض، ولكنه يعكس طبيعة السوق الرقمية: التقلبات جزء لا يتجزأ منها. الفيدرالي بخطواته الحذرة يوجه رسالة واضحة إلى الأسواق، والبيتكوين يتأثر بوضوح كونه أصلًا مرتبطًا بالسيولة والمضاربات.
ولكن، لا يمكن إغفال أن البيتكوين يستمد قوته من ثقة المجتمع واستقلاليته عن الأنظمة التقليدية. مثل هذه التراجعات قد تكون فرصًا لأولئك الذين يفكرون على المدى الطويل، حيث يظل البيتكوين أداة مالية ذات إمكانات هائلة تتجاوز الأزمات المؤقتة.
البيتكوين لا يتراجع، بل يلتقط أنفاسه. التذبذب اليوم هو سعر الاستقلال غدًا.